أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا (١).
وفي سنن أبي داود عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يا أبي، إني أقرئت القرآن، فقال لي: على حرف؟ فقال الملك الذي معي: [٣٠ ظ] قل على حرفين، قلت: على حرفين، فقيل لي: على حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قل على ثلاث، فقلت: على ثلاث، حتى بلغت سبعة أحرف"، ثم قال: "ليس منها إلا شافٍ كافٍ، إن قلت سميعا عليما، عزيزا حكيما، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب" (٢).
وفي سنن النسائي فقال: "إن جبريل وميكائيل أتياني فقعد جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فكل حرف شافٍ كافٍ" (٣).
وفي جامع الترمذي عن أبي بن كعب قال: لقي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جبريل فقال: "يا جبريل إني بعثت إلى أمة أميين منهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية، والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط قال:
يا محمد، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف". قال: هذا حديث حسن صحيح.
وروي من غير وجه عن أبي بن كعب. وفي هذا الباب عن ابن عمر
(٢) أبو داود ٢/ ١٠٢.
(٣) النسائي ٢/ ١٥٤.