قال: "إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فلا تماروا (١) فيه فإن مراء فيه كفر" (٢).
وعن أبي قيس (٣) مولى عمرو بن العاص أن رجلا قرأ آية من القرآن فقال له عمرو بن العاص: إنما هي كذا وكذا، بغير ما قرأ الر جل، فقال الرجل: هكذا أقرأنيها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فخرجا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرا ذلك له، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فأي ذلك قرأتم أصبتم فلا تماروا في القرآن فإن مراء فيه كفر".
وفي كتاب ابن أبي شيبة عن أم أيوب قالت: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نزل القرآن على سبعة أحرف أيها قرأت أصبت" (٤).
وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة (٥) عن أبيه أن جبريل قال لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقرأ القرآن على حرف، فقال له ميكائيل: استزده، فقال على حرفين، ثم قال: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف كلها كافٍ شافٍ كقولك: هلم وتعال، ما لم تختم آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب بآية رحمة (٦).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله [٣١ ظ] عليه
(٢) رواه البيهقي في شعب الإيمان ١/ ٣٧٢ظ، وأحمد بن حنبل في مسنده ٤/ ١٦٩.
(٣) هو عبد الرحمن بن ثابت، أبو قيس مولى عمرو بن العاص، تابعي، أحد فقهاء الموالي، توفي سنة ٥٤هـ "تهذيب التهذيب ٢/ ٢٠٧".
(٤) المصنف ٢/ ١٦١ظ.
(٥) هو عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي، تابعي ثقة، توفي سنة ٩٦هـ "الإصابة ٣/ ١٤٧".
(٦) المصنف ٢/ ١٦١ظ؛ ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ٥/ ٤١ أيضا.