وإبدال حرف بحرف يوافقه في الرسم، ونحو ذلك؛ وما لا يحتمله [٣٣ظ] المرسوم الواحد فرق في المصاحب فكتب بعضها على رسم قراءة، وبعضها على رسم قراءة أخرى، وأمثلة ذلك كله معروفة عند العلماء بالقراءات، وصح عن زيد بن ثابت رضي الله عنه وعن غيره أنه قال: إن القراءة سنة (١).
قال البيهقي: أراد أن اتباع من قبلنا في الحروف سنة متبعة، لا يجوز مخالفة المصحف الذي هو إمام، ولا مخالفة القراءات التي هي مشهورة، وإن كان غير ذلك سائغا في اللغة، أو أظهر منها.
قال أبو بكر بن العربي (٢) : سقط جميع اللغات والقراءات إلا ما ثبت في المصحف بإجماع من الصحابة وما أذن فيه قبل ذلك ارتفع وذهب والله أعلم (٣).
(١) قول زيد بن ثابت هذا مذكور في ص١٧٠ أيضا.
(٢) هو محمد بن عبد الله بن محمد المعافري الأندلسي الإشبيلي المالكي، أبو بكر بن العربي، قاض، من حفاظ الحديث، وصنف التصانيف في التفسير والحديث والفقه والأصول والتاريخ وغيرها؛ منها "القبس" في شرح الموطأ، توفي سنة ٥٤٣هـ "وفيات الأعيان ١/ ٦١٩؛ تذكرة الحفاظ ٤/ ٨٦".
(٣) القبس ص٤٦و.
(٢) هو محمد بن عبد الله بن محمد المعافري الأندلسي الإشبيلي المالكي، أبو بكر بن العربي، قاض، من حفاظ الحديث، وصنف التصانيف في التفسير والحديث والفقه والأصول والتاريخ وغيرها؛ منها "القبس" في شرح الموطأ، توفي سنة ٥٤٣هـ "وفيات الأعيان ١/ ٦١٩؛ تذكرة الحفاظ ٤/ ٨٦".
(٣) القبس ص٤٦و.