لا يكونون فقراء وهم يوم القيامة موقوفون مسؤولون؟! وَإِنْ تَتَوَلَّوْا أي وإن تعرضوا عن الإيمان والتقوى يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ أي يخلق الله قوما آخرين بدلكم ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ (٣٨) في التولي عن الإيمان والتقوى بل يكونون راغبين فيهما.
روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تلا هذه الآية فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء؟ فضرب صلّى الله عليه وسلّم بيده على كتف سلمان الفارسي ثم قال: «هذا وقومه ولو كان الدين عند الثريا لتناوله الرجال من الفرس»
«١».
وحكي عن أبي موسى الأشعري أنه لما نزلت هذه الآية فرح بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: «هي أحب إلي من الدنيا»
. والله أعلم.
(١) رواه البيهقي في دلائل النبوة (٤: ١٥٨)، وابن أبي شيبة في المصنّف (١٤: ٥٠١)، والسيوطي في الدر المنثور (٦: ١٧).