جوابه:
أن الخطاب بحرف النداء واسم المنادى أبلغ وأخص في
التنبيه على المقصود، وفيه دليل على الاعتناء بالمنادى،
وتخصيصه بما يريد أن يقوله له.
فلما كانت آية المائدة في ذكر أشرف العطايا من النبوة والملك وإيتاء ما لم يؤت أحدا من العالمين وهو المن والسلوى وهم ملتبسين به حالة النداء حق لها وناسب مزيد الاعتناء بالنداء، وتخصيص المنادى، ولذلك أيضا قال: (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ) لأن ذلك من أعظم النعم عليهم، فناسب التخصيص بذكر المنادى.
ولما كانت آية إبراهيم بذكر ما أنجاهم الله تعالى منه من قبل
فرعون وكان ذلك مما مضى زمانه لم يأت فيه بمزيد الاعتناء
كما تقدم في المائدة
١٠٥ - مسألة:
قوله تعالى: (أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ) كيف يبوء
بإثمه وقد قال: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ؟.
جوابه:
بإثم قتلى، وإثم معاصيك فى نفسك.
١٠٦ - مسألة:
قوله تعالى: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا) الآية.


الصفحة التالية
Icon