وغير ذلك، وكل ظلم منهم، والسب قوله تعالى: (بِظُلْمِهِمْ)
ولم يتقدم مثل ذلك في فاطر.
وأما (عليها) والمراد: الأرض، فإنه شائع مستعمل كثير في
لسان العرب لظهور العلم به بينهم ولكراهية أن يجتمع ظاءان في جملتين مع ثقلها في لسانهم، لأن الفصاحة تأباه ولم يتقدم في فاطر ذلك فقال (عَلَى ظَهْرِهَا) مع ما فيه من تفتن
الخطاب.
٢٣٤ - مسألة:
قوله تعالى: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ). وفى المؤمنين: (مِمَّا فِي بُطُونِهَا) ؟.
جوابه:
أن المراد في آية النحل البعض، هو الإناث خاصة، فرجع
الضمببر إلى البعض المقدر، ودليله تخصيص الآية "باللبن "
وهو في الإناث خاصة.
وأية سورة المؤمنين: عامة للجميع بدليل قوله تعالى: (ولكم فيها منافع) الآيات.
فعم الذكر والأنثى كما عمهما لفظ الإنسان قبله.
٢٣٥ - مسألة:
قوله تعالى: (كَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا). وقال في


الصفحة التالية
Icon