وقال في قصة (فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (٩٧) ؟.
جوابه:
أنه تقدم أولا: (مَا لَمْ تَسْتَطِعْ) فخفف الثاني لدلالة الأول
عليه، وفى قصة ذي القرنين أن تعلق الفعل بالمفعول المفرد
أخفف من تعلقه بالمركب، و (أَنْ يَظْهَرُوهُ) مفعول مركب،
فناسب التخفيف، و " نقبا " مفعول مفرد فكمل لفظ الفعل
معه لعدم المقتضى للتخفيف.
٢٥٨ - مسألة:
قوله تعالى: (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) ظاهره أنه بمكان معين لغروبها.
وقال تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (١٧) الآية، و (وَرَبُّ الْمَشَارِقِ) وهو المعروف للشمس؟.
جوابه:
أنه معين بالنسبة إلى ذلك المكان وذلك الزمان لا بالنسبة إلى سائر الأزمنة والأقطار كما تقول: غابت في البحر، وإنما هي في السماء، وإنما هو بالنسبة إلى نظرك.