ولما قال قبل الأولى: فأمليت للكافرين، ثم أغنى ذكر الإملاء
فيما بعد، ولأن الإهلاك إنما هو كان بعد الإملاء المذكور.
ولما تقدم في الثانية: (ويستعجلونك) ناسب (أَمْلَيْتُ لَهَا) أي لم أعجل عليهم عند استعجالهم العذاب.
٢٩٠ - مسألة:
قوله تعالى: (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٥٠)) وقال تعالى
بعده: (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٥٦)) وكلاهما للذين آمنوا
وعملوا الصالحات؟.
جوابه:
لما تقدم ذكر الإنذار في الأولى وهو في الدنيا، ذكر جزاء
إجابته في الدنيا وهي مغفرة ورزق كريم.
ولما تقدم في الثانية ذكر العقاب بقوله تعالى: (عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (٥٥)
وهو يوم القيامة، ناسب ذلك: (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٥٦))
أي يوم القيامة.
٢٩١ - مسألة:
قوله تعالى: (وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ) وفى
لقمان بحذف (هُوَ) ؟.


الصفحة التالية
Icon