(وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)
جوابه:
لما ذكر ذلك النصر، وما يترتب عليه من فتح مكة، ومغفرة
له، وتمام لنعمته عليه وهدايته مع ظهور صدهم، ، وما
لقوا من عنت الكفار، ختم الآية بقوله تعالى: (عَلِيمًا حَكِيمًا) أي: (عَلِيمًا) بما يترتب على ذلك الصد من
الفتح، وصلاح الأحوال، (حَكِيمًا) فيما دبره لك من
كتاب الصلح بينك وبين قريش، فإنه كان سبب الفتح.
وأما الثاني: فلما ذكر ما أعده للمؤمنين من الجنات، وتكفير
السيئات، وتعذيب المنافقين والمشركين، ختمه بقوله تعالى: (عَزِيزًا) أي: قادر على ذلك (حَكِيمًا) فيما يفعله
من إكرام المؤمن، وتعذيب الكافر.
٤١٤ - مسألة:
قوله تعالى: (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا) الآية. وفى المائدة: (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا) ؟.


الصفحة التالية
Icon