" فقيل "١ لي: على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذى معى: قل على حرفين، فقيل لى: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذى معى: قل على ثلاثة حتى بلغ سبعة أحرف، ثم قال: ليس منها الا شافٍ كافٍ، ان قلت: سميعا عليما عزيزا حكيما ما لم تخلط آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب".
وقد روى ثابت٢ بن قاسم نحوا من هذا عن أبى هريرة٣ عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ومن كلام ابن مسعود نحو ذلك.
وقال الإمام٤ أحمد: حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن

١ في "جـ": "قيل".
٢ كذا في "الأصول" كلها، وليس هو -كما يتابدر- التابعيّ الذي يروي الحديث عن أبي هريرة، ولكنه كما يبدو لي أحد العلماء المصنفين، وقد روى الحديث بسنده إلى أبي هريرة في "مصنفه"، ويقع لي -والله أعلم- أنه: "قاسم بن ثابت السرقسطي" صاحب كتاب "الدلائل" في غريب الحديث، فلعل اسمه انقلب على المصنف أو الناسخ، فإن كان ذلك كذلك، وإلا فليحرر. والعلم عند الله تعالى.
٣ حَسَنٌ.
أخرجه أحمد "٢/ ٢٣٢، ٤٤٠"، وابن أبي شيبة "١٠/ ٥١٦"، وابن حبان "٧٤٣"، والبزار "ج٣/ رقم ٢٣١٣"، والطبري "٨، ٩" من طرق عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا: "أنزل القرآن على سبعة أحرف، حكيمًا، عليمًا، غفورًا، رحيمًا". قال ابن حبان: "حكيمًا عليمًا غفورًا رحيمًا: قول محمد بن عمرو، أدرجه في الخبر، والخبر إلى سبعة أحرف". وسنده حسن، ويأتي الكلام عن طرقه قريبًا إن شاء الله.
٤ في "مسنده" "٥/ ١٣٢".
وأخرجه ابن أبي شيبة "١٠/ ٥١٨"، وابن حبان "٧٣٩"، وابن جرير =


الصفحة التالية
Icon