إبراهيم بن مهاجر، عن ربعيّ بن حراش، قال: حدثني من لم يكذبني -"يعني"١ حذيفة- قال: لقى النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جبريل عند أحجار المِرَا، فقال: ان أمتك يقرءون القرآن على سبعة أحرف، فمن قرأ منهم فليقرأ كما علم ولا يرجع عنه، وقال عبد الرحمن: إن من أمتك الضعيف؛ فمن قرأ على حرف فلا يتحول عنه إلى غيره رغبة عنه.
هذا إسناد صحيح، ولم يخرجوه.
"حديث آخر" فى معناه عن سليمان بن صرد، قال ابن٢ جرير:

= سياق واحد، إنما فرَّقه، وهذا الجمع من تصرف المصنِّف -رحمه الله.
وهذا إسناد رجاله ثقات، إلّا إبراهيم بن مهاجر، فقد ليَّنه أكثر النقاد، فتصحيح المصنف لإسناده لا يخفى ما فيه، أما الهيثمي فقال في "المجمع" "٧/ ١٥١": "رواه أحمد وفيه راوٍ لم يسم"! وهذا وَهْمٌ عجيب، أظنه بسبب عجلة الهيثمي النظر في السند، فقد وقع في السند: "... ربعي بن حراش، حدثني من لم يكذبني -يني حذيفة". فلما وقع بصره على قوله: "من لم يكذبني" قال ما قال!! وقد علمت أنه سُمِّيَ، فرحمه الله تعالى.
١ ساقط من "أ".
٢ في "تفسيره" "رقم/ ٢١".
وأخرجه الطحاوي في "المشكل" "٤/ ١٨٩" قال: حدثنا فهد، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل بن بنت السدي بإسناده سواء.
وخالفه محمد بن جعفر الوركاني، فرواه عن شريك، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن أُبَيّ بن كعب رفعه. أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" "٥/ ١٢٥" عن الوركاني.
ورواية الوركاني أولى، فهو أوثق من إسماعيل بن موسى.
وقد توبع شريك على جعله من "مسند سليمان بن صرد"، فتابعه زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق عن سلميان بن صرد، قال: أتى محمدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ =


الصفحة التالية
Icon