بمتشابه، وقولوا: آمنَّا به كلٌّ من عند ربنا".
ثم رواه١ عن أبى كريب، عن المحاربى عن ضمرة بن حبيب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود من كلامه وهو أشبه، والله أعلم.

= والرواية المرسلة أخرجها الطحاوي في "المشكل"، والبيهقي في "المدخل" -كما في "البرهان في علوم القرآن" "١/ ٢١٧" للزركشي، وقال -يعني: البيهقي: "هذا مرسل جيد، وأبو سلمة لم يدرك ابن مسعود"، وكذا نقله مختصرًا الحافظ في "الفتح" "٩/ ٢٩"، وأخرجه الطبري في "الكبير" "ج٩/ رقم ٨٢٩٦"، وعنه الشجري في "الأمالي" "١/ ٨٧" من طريق عمار بن مطر، حدثنا ليث بن سعد، عن الزهري، عن سلمة بن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، أن النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لابن مسعود: "إن الكتب كانت تنزل من السماء... " فذكر نحوه. وسنده ضعيف جدًّا، وعمار بن مطر، قال الذهبي: "هالك"، وبه أعله الهيثمي "٧/ ١٥٣".
١ يعني ابن جرير "رقم ٧٠"، وأخرجه ابن الضريس في "الفضائل" "١٢٩" من هذا الوجه ورجاله ثقات، لكنه منقطع بين القاسم وابن مسعود، فلم يدركه، قال ابن المديني: "لم يلق القاسم من أصحاب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غير جابر بن سَمُرَة".
وأخرج البيهقي في "الشعب" "ج٥/ رقم ٢٠٩٥" من طريق معارك بن عباد، حدثني عبد الله بن سعيد المقبري، حدثني أبي، عن أبي هريرة مرفوعًا: "أعربوا القرآن واتبعوا غرائبه وفرائضه وحدوده، فإن القرآن نزل على خمسة أوجه... " وساقه بمثل كلام ابن مسعود.
وسنده ضعيف جدًّا، ومعارك ضعيف، وعبد الله بن سعيد متروك.
ثم رأيته في "الضعيفة" "١٣٤٦" لشيخنا الألباني حفظه الله، وضعفه جدًّا وعزاه لابن جبرون المعدل في "الفوائد العوالي" "١/ ٢٨/ ١"، والثقفي في "الثقفيات" "ج٩/ رقم ١٤" من طريق معارك بن عباد به.


الصفحة التالية
Icon