في قوله: ﴿وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ﴾ [الانشقاق: ١٧] قال: وما جمع، وأنشد:
قد اتسقن لو يجدن سائقا
حدثنا١ هشيم: أنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ﴾ [النازعات: ١٤] قال: الأرض.
قال: وقال ابن عباس: قال أمية بن أبى الصلت:
عندهم لحم بحر ولحم ساهرة
حدثنا يحيى٢ بن سعيد، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر "عن مجاهد"٣، عن ابن عباس قال: كنت لا أدرى ما فاطر السموات والأرض، حتى أتانى أعرابيان يختصمان فى بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، أنا ابتدأتها. إسناد جيد أيضًا.
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير الطبرى -رحمه الله- بعد ما أورد طرفا مما تقدَّم: "وصحَّ وثبت أن الذى نزل به القرآن من ألسن العرب،

١ أخرجه أبو عبيد "ص٢٠٥" وهذا الشطر مكسور، وليس بموزون، ووقع في "اللسان" "٣/ ٢١٣٢": قال ابن عباس وأنشد:
وفيها لحم ساهرة وبحر وما فاهوا به أبدًا مقيم
وأخرج ابن أبي شيبة "٨/ ٥١٦، ١٠/ ٤٧٥" عن الشعبي أنه أنشد في تفسير هذه الآية أبياتًا لأمية بن أبي الصلت:
وفيها لحم ساهرة وبحر.
٢ أخرجه أبو عبيد أيضًا، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "٥/ ٢٤٤" لعبد ابن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر، والبيهقي في "الشعب"، وإبراهيم بن مهاجر فيه ضعف من قبل حفظه.
٣ ساقط من "أ".


الصفحة التالية
Icon