هم بنو النضر بن الحارث، على الصحيح من أقوال أهل النسب، كما ينطق به الحديث فى "سنن ابن ماجه" وغيره.
"القول الرابع": وحكاه الباقلانى عن بعض العلماء، أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء؛ منها ما "تتغيَّر"١ حركته ولا تتغيَّر صورته ولا معناه، مثل: ﴿وَيَضِيقُ صَدْرِي﴾ [الشعراء: ١٣]، "ويضيق". ومنها ما لا تتغيَّر صورته ويختلف معناه، مثل: ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ -باعد٢- بَيْنَ أَسْفَارِنَا﴾ [سبأ: ١٩]. وقد يكون الاختلاف فى الصورة والمعنى بالحرف، مثل: ﴿نُنْشِزُهَا﴾ وننشرها. أو بالكلمة مع بقاء المعنى، مثل: ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ [القارعة: ٥]، أو: "كالصوف المنفوش". أو باختلاف الكلمة واختلاف "المعنى"٣، مثل: ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ [الواقعة: ٢٩]، "وطلع منضود". أو بالتقدم والتأخر: مثل ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ﴾ [ق: ١٩] أو: "سكرة الحق بالموت". أو بالزيادة، مثل: ﴿تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَة﴾ -أنثى. [ص: ٢٣]، "وأما الغلام فكان كافرًا وكان أبواه مؤمنين" [الكهف: ٨٠]، "فإن الله بعد اكراههن لهن غفور رحيم" [النور: ٣٣].
"القول الخامس": أن المراد بالأحرف السبعة معانى القرآن، وهى أمرٌ، ونهيٌ ووعدٌ، ووعيدٌ، وقصصٌ، ومجادلةٌ، وأمثالٌ.
قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالاجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل......

١ في "أ": "لا تتغير" وهو خطأ.
٢ ساقط من "جـ".
٣ في "أ": "المعاني".


الصفحة التالية
Icon