عن حبيب بن أبى ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال عمر: عليٌّ أقضانا، وأُبَيٌّ أقرؤنا، وإنا لندع من لحن أُبَيّ، وأُبَيٌّ يقول: أخذته من فِي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلا أتركه لشىء، قال الله تعالى: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا﴾ [البقرة: ١٠٦].
وهذا يدل على أن الرجل الكبير قد يقول الشىء يظنُّه صوابا، وهو خطأٌ فى نفس الأمر، ولهذا قال الامام مالك: ما من أحد إلّا يوخذ من

= كما في "أطراف المزي" "١/ ٣٦"، وأحمد "٥/ ١١٣"، وابن سعد في "الطبقات" "٢/ ٣٣٩"، وعمر بن شبة في "أخبار المدينة" "٢/ ٢٧٢"، والحاكم "٣/ ٣٠٥"، وابن بشران في "الأمالي" "ج٨/ ق١٠١/ ١"، والبيهقي في "الدلائل" "٧/ ١٥٥"، وأبو نُعَيْم في "الحلية" "١/ ٦٥"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" "ج٢/ ق٥٩٠، ج١٢/ ق٣٣٠"، من طريق سفيان الثوري، عن حبيب بن أبى ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن عمر، فذكره. وتابعه الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت به.
أخرجه أحمد "٥/ ١١٣"، وابن سعد "٢/ ٣٣٩"، وابن أبي شيبة "١٠/ ٥١٨-٥١٩".
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "١/ ١٠٤" لابن الأنباري في "المصاحف"، وأخرجه ابن سعد "٣/ ٣٣٩"، ووكيع في "أخبار القضاة" "١/ ٨٨"، وابن الجراح في "الأمالي" "١٤ بتحقيقي"، وعنه ابن عساكر "١٢/ ٣٣٠"، والذهبي في "السير" "١٥/ ٦٧"، وفي "التذكرة" "٣/ ٨٢٠" من طريق شعبة، عن حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، عن عمر قال: "عليٌّ أقضانا، وأُبَيٌّ أقرؤنا".
وله طرق أخرى. أما المرفوع فليس له إسناد صحيح أو حسن، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله وغيره، وهو في عداد الواهي، والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon