عُبَيْد الله بن الأخنس، عن ابن أبى مليكة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ليس منا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن"، ثم قال: ""وإنما"١ ذكرناه، لأنهم اختلفوا على ابن أبي مليكة فيه، فرواه عبد الجبار بن الورد عنه، عن ابن أبى مليكة، عن أبى لبابة، ورواه عمرو بن دينار، والليث عنه عن ابن أبى نهيك عن سعد، ورواه عسل بن سفيان٢ عنه عن عائشة، ورواه نافع٣ بن عمر عنه عن ابن الزبير"٤.

١ في "أ": "ولناما".
٢ أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" "٣/ ١/ ٤٠١"، وأبو يعلى "ج٨/ رقم ٤٧٥٥"، والبزار "ج٣/ رقم ٢٣٣٤"، والحاكم "١/ ٥٧٠"، وابن عدي في "الكامل" "٥/ ٢٠١٢". وقال الحاكم: "إسناده شاذ"، وقال الهيثمي "٢/ ٢٦٧": "فيه عسل بن سفيان وَثَّقَه ابن حِبَّان وقال: يخطئ ويخالف، وضعَّفَه جمهور الأئمة" ولكنه لم يتفرَّد به، فتابعه أيوب السختياني عن ابن أبي مليكة، عن عائشة مرفوعًا به. أخرجه البزار "ج٣/ رقم ٢٣٣٣"، ولكن في سنده أبو أمية ابن يعلى وهو ضعيف -كما قال الهيثمي "٧/ ١٧٠".
٣ وقع في "الأصول": "نافع مولى ابن عمر"! ولفظة "مولى" مقحمة لا معنى لها، وإنما هو نافع بن عمر الجمحي، والله أعلم.
٤ أخرجه البزار "ج٣/ رقم ٢٣٣٥"، والدولابي في "الكنى" "١/ ٦٤- ٦٥، ١٦٠" من طريق أبي حنيفة محمد بن ماهان الواسطي، قال: حدثنا نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير مرفوعًا فذكره، زاد الدولابي، "قال: وأنتم فتغنوا به ما استطعتم".
قال الهيثمي "٧/ ١٧٠": "فيه محمد بن ماهان، قال الدارقطني: ليس بالقويّ، وبقية رجاله ثقات".


الصفحة التالية
Icon