-عليه السلام: "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ"، وكما قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: ٣٣]، فجمع بين الدعوة إلى الله، سواء كان بالأذان أو بغيره من أنواع الدعوة إلى الله تعالى؛ من تعليم القرآن والحديث والفقه، وغير ذلك مما يبتغى به وجه الله، وعمل هو فى نفسه صالحًا، وقال قولاً صالحًا أيضًا، فلا أحد أحسن حالاً من هذا، وقد كان أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمى الكوفى أحد أئمة الإسلام ومشايخهم ممن رَغَّبَ فى هذا المقام، فقعد يعلِّمُ الناس من إمارة عثمان إلى أيام الحجاج.
١ [قالوا: وكان مقدار ذلك الذى مكث يعلم فيه القرآن سبعين سنة] ١، رحمه الله "وأثابه"٢، وآتاه ما طلبه ورامه، آمين.
٣ [ثم قال البخارى٤: حدَّثَنا عمرو بن عون، ثنا حمَّاد بن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: أتَتِ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- امرأة، فقالت: إنها قد وهبت

"١-١" سقط من سياق "أ" واستدرك في الحاشية.
٢ ساقط من "جـ".
٣ من أول هنا إلى آخر الفصل ساقط من "جـ".
٤ في "فضائل القرآن" "٩/ ٧٤".
وأخرجه مالك "٢/ ٥٢٦/ ٨" و"١/ ٥٧٢ -رواية أبي مصعب"، والبخاري "٤/ ٤٨٦، ٩/ ٧٨، ١٣١، ١٧٥، ١٨٠، ١٨١، ١٨٨، ١٩٠، ١٩١، ١٩٨، ٢٠٥، ٢١٦ و١٠/ ٣٢٢-٣٢٣ و١٣/ ٤٠٢ فتح"، ومسلم "١٤٢٥/ ٧٧"، وأبو داود "٢١١١"، والنسائي "٦/ ١٢٣"، والترمذي "١١١٤"، وابن ماجه "١٨٨٩"، والدارمي "٢/ ٦٥-٦٦"، وأحمد "٥/ ٣٣٠، ٣٣٦"، وغيرهم من طرق عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، وقال الترمذي: "حَسَنٌ صَحِيحٌ".


الصفحة التالية
Icon