عبد الله بن سليمان، عن سعيد بن أبى سعد البقال، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أحسنوا الأصوات بالقرآن".
وروى١ أيضًا بسنده إلى الضحاك، عن ابن عباس مرفوعًا: "أشراف أمتي حملة القرآن".
وقال الطبراني٢: حدَّثَنا معاذ بن المثنى، ثنا ابراهيم بن أبى سويد الذراع، ثنا صالح المرى، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن ابن عباس

١ يعني الطبراني في "الكبير" "ج١٢/ رقم ١٢٦١٢" من طريق سعد بن سعيد الجرجاني، عن نهشل أبي عبد الله، عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعًا، فذكره، وأخرجه الإسماعيلي في "معجمه" "ج١/ ق٤/ ١-٢"، وابن عدي في "الكامل" "٣/ ١١٩٤ و٧/ ٢٥٢١"، والسهمي في "تاريخ جرجان" "ص٢١٨، ٤٩٤"، والخطيب "٤/ ١٢٤، ٨/ ٨٠" من هذا الوجه، قال ابن عدي: "حديث غير محفوظ". وقال الهيثمي "٧/ ١٦١": "فيه سعد بن سعيد الجرجاني وهو ضعيف"!! وقصَّر جدًّا، فنهشل متروك، بل كذَّبَه إسحاق بن راهويه، والضَّحَاك لم يسمع من ابن عباس، فالحديث ضعيف جدًّا، لذلك قال البخاري: "لا يصح". والله أعلم.
٢ في "المعجم الكبير" "ج١٢/ رقم ١٢٧٨٣"، وعنه أبو نُعَيْم في "الحلية" "٢/ ٢٦٠".
وأخرجه الترمذي "٢٩٤٨"، وابن نصر في "قيام الليل" "ص١٨٨"، والحاكم "١/ ٥٦٨"، والبيهقي في "الشعب" "ج٤/ رقم ١٨٤٦ وج٥/ رقم ١٩٠٦"، وأبو نُعَيْم في "الحلية" "٦/ ١٧٤" من طرق عن صالح المري بسنده سواء، وسنده ضعيف، لذلك استغربه الترمذي.
وقد رواه الترمذي والدارمي "٢/ ٣٣٧" من طريقين، عن صالح المري، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى مرسلًا، ورجَّح الترمذي المرسل، والحديث =


الصفحة التالية
Icon