فى صلاة الصبح يوم الجمعة ﴿ألم﴾ السجدة، و ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ﴾، وان قَدَّمَ بعض السور على بعض، جاز أيضًا؛ فقد روى حذيفة أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قرأ البقرة ثم النساء ثم آل عمران.
أخرجه١ مسلم.
وقرأ عمر٢ في الفجر بسورة النحل ثم بيوسف.

١ صحيح.
أخرجه مسلم "٧٧٢/ ٢٠٣"، واللفظ له، وأبو عوانة "٢/ ١٣٥-١٣٦، ١٦٣-١٦٤"، وأبو داود "٨٧١"، والنسائي "٢/ ٢٢٤ و٣/ ٢٢٥"، والترمذي "٢٦٢"، وابن ماجه "٨٩٧، ١٣٥١"، والدارمي "١/ ٢٩٩"، وأحمد "٥/ ٣٨٢، ٣٨٤، ٣٨٩، ٣٩٤، ٣٩٧" وآخرون من حديث صلة بن زفر، عن حذيفة قال: صليت مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلًا، إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيح سبَّح، وإذا مَرَّ بسؤال سألَ، وإذا مَرَّ بتعوّذ تَعَوَّذَ، ثم ركع فجعل يقول: "سبحان ربي العظيم"، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: "سمع الله لمن حمده"، ثم قام طويلًا، قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال: "سبحان ربي الأعلى" فكان سجوده قريبًا من قيامه.
وعزاه المصنف -رحمه الله- في مطلع تفسير سورة البقرة لـ "الصحيحين" فوهم.
٢ أخرجه البخاري "٧/ ٥٩-٦١"، وابن حبان "٦٩١٧" في قصة مقتل عمر -رضي الله عنه، وفيه: وكان -يعني: عمر- إذا مَرَّ بين الصفين قال: "استووا"، حتى إذا لم ير فيهم خللًا تَقَدَّمَ فكبَّر، وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس. الحديث. ولم أقف على ما ذكره المصنِّف -رحمه الله- أنه قرأ بالسورتين في ركعة، وأنه قدم النحل على يوسف، فالله أعلم.


الصفحة التالية
Icon