ورواه ابن جرير من حديث الزهرى به.
ثم قال الزهرى: بلغنى أن تلك السبعة الأحرف إنما هى فى الأمر الذي يكون واحدا؛ لا يختلف فى حلال ولا فى حرام، وهذا مبسوط فى الحديث الذى:
رواه الإمام أبو عبيد١ القاسم بن سلام حيث قال: حدَّثَنا يزيد ويحيى بن سعيد، كلاهما عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، عن أبى بن كعب قال: ما حك فى صدرى شىء منذ أسلمت، إلا أننى قرأت آية وقرأها آخر غير قراءتى، فقلت: أقرأنيها رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: أقرأنيها رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتينا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقلت: يا رسول الله، أقرأتنى آية كذا وكذا؟ قال: "نعم"، وقال الآخر: أليس تقرئنى آية كذا وكذا؟ قال: "نعم"، فقال: "إن جبريل وميكائيل أتيانى، فقعد جبريل عن يمينى، وميكائيل عن يسارى، فقال جبريل: أقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، وكل حرف كاف ٍشافٍ".
وقد رواه النسائى٢ من حديث يزيد -وهو ابن هارون، ويحيى

١ في "فضائل القرآن" "ص٢٠١".
٢ في "المجتبى" "٢/ ١٥٤" قال: أخبرني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى القطان.
وأخرجه في "الفضائل" "١١" قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال، أنا يزيد بن هارون، كلاهما عن حميد الطويل، بسنده سواء.
وأخرجه أحمد "٥/ ١١٤، ١٢٢" حدثنا يحيى القطان، وابن أبي شيبة "١٠/ ٥١٧"، وعبد بن حميد "١٦٤"، وابن حبان "٧٣٧" والضياء في "المختارة" "١١٢٩" "١١٣٠"، والبيهقي في "السنن الصغرى" "٣٠١٠" عن يزيد بن هارون، كلاهما عن حميد الطويل به.


الصفحة التالية
Icon