الفصل الثاني / في الكلام على الحروف المرققه قولاً واحداً
الحروف المرققة قولاً واحداً هي حروف الاستفال وهي الحروف الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الاستعلاء السبعة المتقدم ذكرها غير مرة باستثناء ألف المد والراء واللام من لفظ الجلالة خاصة في بعض الأحوال كما سيأتي إلا أن هناك حروفاً مستفلة فيها الترقيق آكد لأن اللسان قد يسبق إلى تفخيمها.
فمن هذه الحروف الهمزة عند الابتداء في لفظ الحمد وكذلك إذا جاورت العين المهملة في لفظ ﴿أَعُوذُ﴾ [الناس: ١]. والهاء من لفظ ﴿اهدنا﴾ [الفاتحة: ٦] وكذلك لفظ الجلالة "الله" وحاصله أن الهمزة ترقق مطلقاً سواء كانت همزة وصل مبتدأ بها أو همزة قطع مرققة وجوباً سواء جاورها حرف مفخم أو مرقق.
ومنها اللام في غير لفظ الجلالة الآتي ذكرها بعد وهي في خمسة مواضع: لام الجر الداخلة على لفظ الجلالة نحو ﴿وَللَّهِ الأسمآء الحسنى﴾ [الأعراف: ١٨٠] واللام في لفظ ﴿لَنَا﴾ [التوبة: ٥١] ومن لفظ ﴿وَلْيَتَلَطَّفْ﴾ [الكهف: ١٩] لمجاورتها الطاء المفخمة مع المحافظة على سكون اللام الأولى مرققه واللام من "على" في نحو قوله تعالى: ﴿وعلى الله قَصْدُ السبيل﴾ [النحل: ٩] لمجاورتها لام الجلالة المفخمة. واللام من "وَلاَ" في قوله تعالى: ﴿وَلاَ الضآلين﴾ [الفاتحة: ٧] من قوله ﴿صِرَاطَ الذين﴾ [الفاتحة: ٧] الآية ونحوها. وحاصله أن