أما إذا جاورت حرفاً مستعلياً فالأمر على العكس.
الكلام على اللام من لفظ الجلالة وأحكامها
أما اللام من لفظ الجلالة وإن زيد عليه الميم في آخره فتفخم لكل القراء إذا وقعت بعد فتحة خالصة سواء كانت حقيقة أو حكماً أو بعد ضمه.
أما وقوعها بعد الفتح الحقيقي فكثير نحو ﴿شَهِدَ الله﴾ [آل عمران: ١٨] ﴿قَالَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ اللهم رَبَّنَآ﴾ [المائدة: ١١٤] ﴿لاَ إلاه إِلاَّ الله﴾ [محمد: ١٩] ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله﴾ [الفتح: ٢٩]. وأما وقوعها بعد الفتح الحكمي ففي لفظي ﴿ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ﴾ [يونس: ٥٩] و ﴿آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [النمل: ٥٩] على كلا الوجهين أي الإبدال والتسهيل بين بين وذلك لأن اللام هنا لم تقع بعد فتح حقيقي كما نحو ﴿قَالَ الله﴾ [المائدة: ١٢] وإنما وقعت بعد الهمزة المبدلة ألفاً في وجه الإبدال وبعد الهمزة المسهلة في وجه التسهيل والألف المبدلة في حكم الفتحة لأنها مبدلة من همزة الوصل المفتوحة في الأصل وكذلك الهمزة المسهلة فإنها في حكم المتحركة بالفتح أيضاً. فلهذا فخمت اللام في اللفظين على كلا الوجهين بلا خلاف للجميع.
وأما وقوعها بعد الضم فكثير كالفتح الحقيقي نحو ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله﴾ [الفتح: ٢٩] ﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ﴾ [الجن: ١٩] ﴿رُسُلُ الله﴾ [الأنعام: ١٢٤] ﴿قَالُواْ اللهم﴾ [الأنفال].