الشرط الثاني: أن يكون قبل الراء كسرة عارضة سواء كانت هذه الكسرة مع الراء في كلمتها نحو ﴿ارجعوا﴾ [يوسف: ٨١] ﴿اركعوا﴾ [الحج: ٧٧] أم كانت منفصلة عنها نحو ﴿ِإنِ ارتبتم﴾ [الطلاق: ٤] ﴿أَمِ ارتابوا﴾ [النور: ٥٠] وهذا الشرط مقابل للشرط الثاني من شروط الترقيق:
الشرط الثالث: أن يكون قبل الراء كسرة أصلية منفصلة عنها نحو ﴿الذي ارتضى﴾ [النور: ٥٥] وهذا الشرط مقابل للشرط الثالث من شروط الترقيق.
الشرط الرابع: أن يكون بعد الراء حرف من حروف الاستعلاء السبعة المتقدمة نحو ﴿فِرْقَةٍ﴾ [التوبة: ١٢٢]. وهذا الشرط مقابل للشرط الرابع من شروط الترقيق.
هذا: ويشترط لوجود حرف الاستعلاء بعد الراء لأجل تفخيمها شرطان:
الأول: أن يكون مع الراء في كلمتها.
الثاني: أن يكون غير مكسور ووجد من ذلك أي من حروف الاستعلاء غير المكسورة ومع الراء في كلمتها ثلاثة أحرف وهي "الطاء" ﴿فِي قِرْطَاسٍ﴾ [بالأنعام، الآية: ٧]. والصاد في ﴿إِرْصَاداً﴾ [بالتوبة الآية: ١٠٧]. ﴿مِرْصَاداً﴾ [بالنبأ، الآية: ٢١]. و ﴿لبالمرصاد﴾ [بالفجر، الآية: ١٤]، (والقاف) في ﴿فِرْقَةٍ﴾ [بالتوبة، الآية: ١٢٢].
فإن انفصل حرف الاستعلاء عن الراء بأن كانت الراء في آخر الكلمة وحرف الاستعلاء في أول الكلمة الثانية فلا خلاف في ترقيقها لجميع القراء والوارد من ذلك في القرآن الكريم ثلاثة مواضع وهي قوله تعالى: ﴿أَنذِرْ قَوْمَكَ﴾ [نوح: ١] ﴿وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ﴾ [لقمان: ١٨] ﴿فاصبر صَبْراً جَمِيلاً﴾ [المعارج: ٥]. أما إذا كان حرف الاستعلاء الذي