ينطوي تحت قول الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية:
ورقِّق الراءَ إذا ما كُسِرَتْ | كذلك بعد الكسر حيثُ سَكَنَتْ |
إن لم تَكُنْ منْ قبْلِ حرْفِ استعْلا | أو كانَتِ الكسرَةُ ليسَتْ أصْلا اهـ |
التنبيه الأول: لا يخفى أنه إذا وقفت على الراء الساكنة في الوقف المتحركة في الوصل المتقدم ذكرها أخيراً يجوز لك الوقف بالسكون المجرد أو به مع الإشمام أو الوقف بالروم فيما يجوز فيه ذلك فإذا وقفت بالروم في نحو ﴿والفجر وَلَيالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: ١-٢] ﴿عقبى الدار﴾ [الرعد: ٢٢] ﴿إِلَى النور﴾ [البقرة: ٢٥٧] من كل راء مجرورة أو مكسورة فلا بد من ترقيق الراء ولو لم يكن قبلها أحد شروط الترقيق السابقة. وذلك لأن الروم كالوصل فكأنك واصل والراء مجرورة والجر أو الكسر من مسوغات الترقيق كما مر آنفاً في صدر الباب.
أما إذا وقفت بالروم في حالة الرفع مثل: ﴿وانشق القمر﴾ [القمر: ١] ﴿الواحد القهار﴾ [الزمر: ٤]. ﴿وَإِلَيْهِ النشور﴾ [الملك: ١٥] فلا ترقيق للراء للجميع وإن سبقها أحد شروط الترقيق كما لو وقفت على نحو ﴿سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ﴾ [القمر: ٢] وذلك لأن الراء مرفوعة