الوصل مرققة. وهذا هو المعمول عليه والمأخوذ به.
وقد بين العلامة المتولي رحمه الله مذهب الحافظ الجزري في هاتين الكلمتين بقوله:

ومِصْرَ فيه اختارَ أن يفخِّما وعكسُهُ في القِطْر عنْه فاعْلما أهـ
التنبيه الثالث: من الراءات الساكنة للوقف المتحركة في الوصل ما يجوز فيها الوجهان الترقيق والتفخيم والأول هو الأرجح. وهي الراءات المكسورة التي بعدها ياء محذوفة للتخفيف المنحصرة في كلمة ﴿وَنُذُرِ﴾ [القمر: ١٦و ١٨ و٢١ و٣٠ و٣٧ و٣٩] المسبوقة بالواو في ستة مواضع بالقمر وكلمة ﴿يَسْرِ﴾ [الفجر: ٤] في قوله تعالى: ﴿والليل إِذَا يَسْرِ﴾ [بالفجر الآية: ٤]. فمن رقق نظر إلى الأصل وهو الياء المحذوفة للتخفيف وأجرى الوقف مجرى الوصل.
ومن فخم لم ينظر إلى الأصل ولا إلى الوصل واعتد بالعارض وهو الوقف بسكون الراء وحذف الياء ولفتح ما قبل الراء في "يسر" ولضمه في "ونُذُرِ" إذ كل هذا موجب للتفخيم.
ويلحق بهذه الراءات السبع في إجراء الوجيهن وقفاً مع ترجيح الترقيق في الراء من كلمتي ﴿أَنْ أَسْرِ﴾ [طه: ٧٧] و ﴿فَأَسْرِ﴾ [الدخان: ٢٣] إذ أن بعد الراء فيهما ياء محذوفة للبناء.


الصفحة التالية
Icon