تقدم في الراءات ذوات الوجهين وقفاً قال عليه رحمة الله:
والراجحُ التفخيم في للبَشَر | والفجْر أيضاً وكذا بالنُّذُر |
وفي إذا يَسر اختيار الجزري | ترقيقهُ وهكذا ونُذر |
ومِصر فيه اخْتار أن يفخِّمَا | وعكسه في القِطْر عنه فاعلما |
وذلك كلُّه بحالِ وقْفِنا | والروم كالوصل على ما بُيِّنَا اهـ |
أما إذا وصلت الراء فلا يخفى الحكم فيها حينئذ لأنها صارت متحركة وتقدم الكلام في صدر الباء على الراء المتحركة سواء كانت الحركة فتحة أو ضمة أو كسرة كما تقدم حكمها تفخيماً وترقيقاً فتأمل.
وإلى هنا انتهى كلامنا على أحكام الراء الساكنة ومتحركة. وإنما أطلنا الكلام عليها لكثرة مسائلها وقصداً لإتقان أحكامها فاحرص عليها وتأمل مسائلها فقد أوضحناها لك توضيحاً كاملاً والله يرشدنا وإياك إلى الطريق السوي إنه سبحانه صاحب التوفيق ووليه.