لَمَنْ ضَرُّهُ} [الحج: ١٣] ﴿وَكُلاًّ ضَرَبْنَا﴾ [الفرقان: ٣٩]. والطاء نحو ﴿وَإِن طَآئِفَتَانِ﴾ [الحجرات: ٩] ﴿صَعِيداً طَيِّباً﴾ [المائدة: ٦]. والظاء نحو ﴿إِن ظَنَّآ﴾ [البقرة: ٢٣٠] ﴿ظِلاًّ ظَلِيلاً﴾ [النساء: ٥٧]. والقاف نحو ﴿مِن قَبْلِهِمْ﴾ [التوبة: ٧٠] ﴿عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾ [النحل: ٧٠] ويزاد على هذه الأحرف الخمسة حرفان هما الغين والخاء المعجمتان في قراءة الإمام أبي جعفر المدني في نحو ﴿أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ﴾ [المائدة: ١٠٦] ﴿اعبدوا الله مَا لَكُمْ مِّنْ إلاه غَيْرُهُ﴾ [الأعراف: ٦٥] ﴿مِّنْ خَيْرٍ﴾ [البقرة: ١٠٥] ﴿إِنَّ الله عَلَيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: ٣٤]. ويلاحظ أن التفخيم في الغنة كما ذكرنا خاضع لمراتب التفخيم السابقة بحسب حركة الحرف الواقع بعد الغنة كما يلاحظ مرتبة الكسر في ذلك وخاصة حرف الاستعلاء في نحو ﴿وَإِن قِيلَ﴾ [النور: ٢٨] عند الجميع ونحو ﴿مِّنْ غِلٍّ﴾ [الأعراف: ٤٣] ﴿مِن قَوْمٍ خِيَانَةً﴾ [الأنفال: ٥٨] عند أبي جعفر فإن الغنة هنا تفخم تفخيماً نسبياً خلافاً لصاحب السلسبيل الشافي حيث قال بترقيقها وقد تقدم أن حرف الاستعلاء المكسور لا يرقق بحال بل يفخم تفخيماً نسبيّاً وهو الذي ارتضاه العلامة المتولي وقال به إلى آخر ما ذكرنا هناك.


الصفحة التالية
Icon