من أجل بقاء صفة المدغم وهي هنا صفة الاستعلاء التي في القاف.
كيفية أداء الإدغام الناقص في ألم نخلقكم
وكيفية أداء هذا الإدغام المحافظة على سكون القاف من غير قلقلة أيضاً.
أما الوجه الآخر في هذا الكلمة فهو إدغام القاف في الكاف إدغاماً كاملاً بإسقاطها ذاتاً وصفة وبذلك يصير النطق بلام مضمومة بعدها كاف مضمومة مشددة تشديداً كاملاً. والوجهان صحيحان مقروء بهما لجميع القراء إلا أن الإدغام الكامل هو الأولى والمختار عند الجمهور المقدم في الأداء وقد حكى غير واحد الإجماع عليه.
وقد أشار بعضهم إلى كيفية أداء الوجهين في لفظ ﴿نَخْلُقكُّم﴾ [المرسلات: ٢٠] بقوله:

فبعضهم أتى بالقاف غير مقلقل وبعضٌ أَتى بالكاف خالصةً تلا أهـ
كما أشار إلى ما ذكرناه من كيفية الإدغام الناقص في نحو ﴿بَسَطتَ﴾ [المائدة: ٢٨] وإلى الخلاف في ﴿أَلَمْ نَخْلُقكُّم﴾ [المرسلات: ٢٠] الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله:
وبيّن الإطباقَ منْ أحطتُ مَعْ بسطتَ والخُلْفُ بنخْلُقكم وَقَعْ اهـ
ومن الإدغام الناقص أيضاً إدغام النون الساكنة ولو تنويناً في الواو والياء


الصفحة التالية
Icon