وحرف اللين وحده من غير زيادة عليهما. ويستفاد من التعريف الاصطلاحي للقصر بالنسبة لحرف المد فقط أن المراد منه هنا هو ترك الزيادة التي فوق مقدار المد الطبيعي لا ترك المد بالكلية كما قد يتبادر لأنه يؤدي إلى حذف حرف من القرآن وهو غير جائز وقد يرد القصر ويراد منه حذف حرف المد كلية أو نوعاً ما وهو قليل وسنبينه عند التعرض له إن شاء الله تعالى. وإذا أطلق القصر انصرف إلى ترك الزيادة التي فوق مقدار المد الطبيعي فحسب. وإذا أريد بالقصر حذف المد نهائيّاً أو نوعاً ما فلا بد من تقييده أو قرينة تدل على المعنى المراد من القصر عندئذ.
هذا: والقصر هو الأصل لأنه يحتاج إلى سبب والمد فرع عنه لاحتياجه إلى سبب سواء أكان المد إشباعاً أم توسطاً.
حروفه وشروطه
أما حروف المد واللين فثلاثة يجمعها لفظ "واي" وهو الواو الساكنة المضموم ما قبلها نحو ﴿يَقُولُ﴾ [البقرة: ٨] والألف الساكنة المفتوح ما قبلها نحو ﴿قَالَ﴾ [البقرة: ٣٠] والياء الساكنة المكسور ما قبلها نحو ﴿وَقِيلَ﴾ [هود: ٤٤] ويجمع الكل بشروطها المذكورة الكلمات التالية: ﴿نُوحِيهَآ﴾ [هود: ٤٩]، ﴿وَأُوتِينَا﴾ [النمل: ٤٢]، ﴿أُوذِينَا﴾ [الأعراف: ١٢٩] وتسمى الحروف الثلاثة هذه حروف المد واللين لخروجها بامتداد ولين من غير كلفة على