حروف الحلق يجب إظهارها ويسمى إظهاراً حلقيّاً، وكل حرف مد وقع بعده ساكن أصلي وصلاً ووقفاً يُمدّ مدّاً طويلاً ويسمى مدّاً لازماً وهكذا، وقد أشار إلى ما قدمنا في هذا الفصل الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله:
والأخْذُ بالتَّجويدِ حتمٌ لازمٌ | مَنْ لمْ يُجوِّدِ القرآنَ آثِمُ |
لأنَّه بِه الإلهُ أنزلا | وهكذا مِنْه إلينَا وَصَلاَ |
وهوَ ايضاً حليَةُ التِّلاوةِ | زينةُ الأداءِ والقراءةِ |
وهو إعطاءُ الحروفِ حقَّها | من صفة لها ومُستحقَّها |
ورد كلِّ واحد لأصلهِ | واللفظُ في نظيره كمثله |
مكمَّلاً من غيرَ ما تَكَلُّف | باللطفِ في النُّطقِ بلا تعسُّفِ |
وليس بينهُ وبين تركهِ | إلا رياضةُ امرىءٍ بفكِّهِ اهـ |