وإليه أشار في المقدمة الجزرية والطيبة بقوله رحمه الله:
مخارج الحروف سبعة عشر | على الذي يختاره من اختبر اهـ |
الجوف والحلق واللسان والشفتان والخيشوم فيخرج من الجوف مخرج واحد ومن الحلق ثلاثة، ومن اللسان عشرة، ومن الشفتين اثنان، ومن الخيشوم واحد.
ثم إن حصر المخارج فيما تقدم ذكره إنما هو على وجه التقريب وإلا فالتحقيق أن لكل حرف مخرجاً خاصّاً به يخالف مخرج الآخر وإلا لكان إياه.
وفي هذا المعنى يقول العلامة ابن عبد الرزاق في تذكرة القراء رحمه الله:
والحصرُ تقريبٌ وبالحقيقهْ | لكل حرفٍ بقعة دقيقهْ |
إذ قال جمهور الورى ما نصُّهْ | لكلِّ حرفٍ مخرجٌ يخصُّهْ |