أدْنَاهُ غَيْنٌ خاؤُها.....................
ثم لأقصى الحلقِ همزٌ هاءُ ثمَّ لوسطهِ فعيْنٌ حَاءُ
المخرج الثالث: اللسان ويخرج منه عشرة مخارج لثمانية عشر حرفاً وتنحصر في أربعة مواضع منه وهي: أقصاه ووسطه وحافته وطرفه. ففي أقصاه مخرجان لحرفين. وفي وسطه مخرج واحد لثلاثة أحرف. وفي حافته مخرجان لحرفين. وفي طرفه خمسة مخارج لأحد عشر حرفاً وها هي على النحو التالي:
الأول: أقصى اللسان أعني أبعده مما يلي الحلق وما فوقه من الحنك الأعلى ويخرج منه حرف واحد وهو القاف.
الثاني: أقصى اللسان من أسفل مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى تحت مخرج القاف قليلاً ويخرج منه حرف واحد وهو الكاف وهو أقرب إلى مقدم الفم من القاف وأبعد من الحلق.
الثالث: وسط اللسان وما يليه من الحنك الأعلى ويخرج منه مخرج واحد لثلاثة أحرف وهي الجيم فالشين فالياء. ونعني بالياء هنا غير المدية وهي المتحركة مطلقاً أو الساكنة بعد فتح كخير وشيء ويَوَدُّ.
أما الياء المدية وهي الساكنة إثر كسر كقيل فتقدم أنها تخرج من جوف الحلق على مذهب الجمهور وعلى غيره من وسط اللسان مع المتحركة والساكنة إثر فتح.
الرابع: إحدى حافتي اللسان وما يليها من الأضراس العليا التي في الجانب الأيسر أو الأيمن. ويخرج منها حرف واحد وهو الضاد المعجمة وخروجها من الحافة اليسرى أكثر وأيسر. من اليمنى أصعب وأقل. ومن الحافتين معاً أقل وأعسر وهذا ما أشار إليه الإمام الشاطبي بقوله:
...... وهو لَدَيْهما... يعزُّ وباليمنى يكون مُقلَّلا اهـ
قال في نهاية القول المفيد: وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرجها من الجانبين وقيل: كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخرجها من الجانبين


الصفحة التالية
Icon