أما كيفية أدائها فقد اختلف العلماء في ذلك على أكثر من قول والمشهور منها قولان:
الأول: أن الحرف المقلقل يتبع حركة ما قبله ويستوي في ذلك ما كان سكونه موصولاً أو موقوفاً عليه مخففاً كان أو مشدداً.
فإن كان ما قبله مفتوحاً نحو ﴿لِيَقْطَعَ﴾ [آل عمران: ١٢٧] ﴿والحج﴾ [البقرة: ١٨٩] فقلقلته للفتح أقرب.
وإن كان ما قبله مكسوراً نحو ﴿قِبْلَةً﴾ [البقرة: ١٤٤] فقلقلته للكسر أقرب.
وإن كان مضموماً نحو ﴿مُّقْتَدِرٍ﴾ [القمر: ٥٥] فقلقلته للضم أقرب. هذا هو القول المشهور وعليه الجمهور وانظر جهد المقل وشرحه للمرعشي.
الثاني: أن الحرف المقلقل يكون للفتح أقرب مطلقاً سواء أكان قبله مفتوحاً أم مكسوراً أم مضموماً.
وقد أشار بعضهم إلى هذا القول بقوله:
وقلقلةً قرِّبْ إلى الفتح مُطلقاً * ولا تتبعنها بالذي قبلُ تجْمُلا
كما أشار العلامة السمنودي في لآلىء البيان إلى القولين معاً مرجحاً الإتباع لما قبله ومبيناً تعريف كل من القلقلة الكبيرة والأكبر بقوله حفظه الله:
قلقلةٌ قطبُ جدٍ وقُرِّبتْ | للفتحِ والأرجحُ ما قبلُ اقْتَفَتْ |
كبيرةٌ حيث لدى الوقفِ أتتْ | أكبرُ حيثُ عند وقف شُدِّدتْ اهـ |