الثاني: قوله سبحانه: ﴿أَم مَّنْ أَسَّسَ﴾ [الآية: ١٠٩] بسورة التوبة.
الثالث: قوله تعالى: ﴿فاستفتهم أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَآ﴾ [الآية: ١١] بسورة الصافات.
الرابع: قوله عز شأنه: ﴿أَم مَّن يأتي آمِناً يَوْمَ القيامة﴾ [الآية: ٤٠] بسورة فصلت.
وأما القسم الثاني: فقد اتفقت المصاحف على وصل "أم" بـ "من" وتدغم الميم في الميم لفظاً وخطًّا وذلك في غير مواضع القطع الأربعة السالفة الذكر نحو قوله تعالى: ﴿أَمَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض﴾ [النمل: ٦٠] وقوله سبحانه: ﴿أَمَّن جَعَلَ الأرض قَرَاراً﴾ [النمل: ٦١]. وقوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ المضطر إِذَا دَعَاهُ﴾ [النمل: ٦٢]. وقوله تعالى: ﴿أَمَّنْ هذا الذي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ﴾ [الملك: ٢٠] وما إلى ذلك.
الكلمة السابعة: "حيث" مع "ما" جاءت في القرآن الكريم قسماً واحداً اتفقت المصاحف فيه على قطع "حيث" عن "ما" وذلك في موضعين اثنين لا ثالث لهما في التنزيل.
والموضعان هما: قوله تعالى: ﴿وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الذين أُوتُواْ الكتاب﴾ [الآية: ١٤٤]. وقوله سبحانه: ﴿وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ﴾ [الآية: ١٥٠] بسورة البقرة.
الكلمة الثامنة: "أن" مفتوحة الهمزة ساكنة النون وهي المخففة مع "لم" الجازمة وهذه الكلمة وردت في التنزيل قسماً واحداً اتفقت فيه عموم المصاحف على قطع "أن" عن "لم" وتدغم النون في اللام لفظاً لا خطًّا في عموم القرآن


الصفحة التالية
Icon