الكلام على الصورة الثانية وهي تقدم همزة القطع التي للاستفهام على همزة الوصل
وهذا وارد في الأفعال والأسماء: ولهذه الصورة حالتان أيضاً:
الحالة الأولى: حذف همزة الوصل وبقاء همزة الاستفهام مفتوحة وذلك خاص بالأفعال بالنسبة لما جاء في القرآن الكريم وفي مواضع معدودة كما سيأتي:
الحالة الثانية: بقاء الهمزتين مجتمعتين معاً في الكلمة وذلك خاص بالأسماء وفيما يلي توضيح كلتا الحالتين.
أما حالة حذف همزة الوصل وإبقاء الاستفهام مفتوحة فذلك إذا كانت همزة الوصل في فعل وكانت مكسورة في الابتداء لو تجردت عنها همزة الاستفهام وابتدئ بها. والوارد من ذلك في القرآن الكريم سبعة مواضع: منها خمسة متقف عليها بين القراء العشرة. والموضعان الآخران مختلف فيهما بينهم.
أما الخمسة المتفق عليها:
فأولها: قوله تعالى: ﴿قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ الله عَهْداً﴾ [الآية: ٨٠] بسورة البقرة.
ثانيها: قوله تعالى: ﴿أَطَّلَعَ الغيب أَمِ اتخذ عِندَ الرحمان عَهْداً﴾ [الآية: ٧٨] بسورة مريم.
وثالثها: قوله تعالى: ﴿أفترى عَلَى الله كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ﴾ [الآية: ٨] بسورة سبأ.
ورابعها: قوله سبحانه: ﴿أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ العالين﴾ [الآية: ٧٥] بسورة ص.