لا يجوز حذفها بالإجماع لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر فيتغير المعنى تبعاً لذلك والجائز فيها حينئذ وجهان:
الأول: إبدالها ألفاً مع المد الطويل لملاقاتها بالساكن الأصلي.
الثاني: تسهيلها بين بين أي بين الهمزة والألف مع القصر والمراد به هنا عدم المد مطلقاً، والوجهان صحيحان مقروء بهما لكل القراء ووجه الإبدال هو المقدم في الأداء والوارد من ذلك في التنزيل ستة مواضع باتفاق القراء العشرة وموضع مختلف فيه بينهم.
أما المواضع الستة المتفق عليها:
فأولها وثانيها: "آلذكرين" في قوله تعالى: ﴿قُلْءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنثيين﴾ [الآيتان: ١٤٣، ١٤٤] بموضعي الأنعام.
وثالثها ورابعها: "آلآن" في قوله تعالى: ﴿الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ﴾ [الآية: ٥١]، وقوله سبحانه: ﴿آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ المفسدين﴾ [الآية: ٩١] الموضعان بسورة سيدنا يونس عليه السلام.
وخامسها وسادسها: "آلله" في قوله تعالى: ﴿ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ﴾ [الآية: ٥٩] بسورة سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام وفي قوله سبحانه: ﴿ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الآية: ٥٩] بالنمل.
وأما الموضع السابع المختلف فيه فهو كلمة "ءالسحر" في قوله تعالى: ﴿قَالَ موسى مَا جِئْتُمْ بِهِ السحر﴾ [الآية: ٨١] بسورة سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام فقد قرأ أبو عمرو البصري وأبو جعفر المدني بإبدال همزة الوصل ألفاً مع المد الطويل وبتسهيلها بين بين من غير مد كما تقدم.