واللين فراجعه إن شئت.
وقد أشار إلى هذه الأنواع الثلاثة وحكمها الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في الشاطبية بقوله:

وفي هاء تأنيث وميم الجميع قلْ وعارض شكل لم يكونا ليدخلا اهـ
النوع الرابع: ما كان آخره ساكناً في الوصل والوقف نحو "فأنذر فكبر فطهر فاهجر" في قوله جل وعلا: ﴿يا أيها المدثر * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * والرجز فاهجر﴾ [المدثر: ١ - ٥] ومنه ميم الجمع في قراءة من أسكنها كما مر آنفاً.
النوع الخامس: ما كان متحركاً في الوصل بالنصب في غير المنون نحو "المستقيم والخبء" أو بالفتح نحو "لا ريب - للمتقين - وتبَّ" في قوله تعالى: ﴿اهدنا الصراط المستقيم﴾ [الفاتحة: ٦] ونحوه وقوله تعالى: ﴿يُخْرِجُ الخبء فِي السماوات والأرض﴾ [النمل: ٢٥]، وقوله سبحانه: ﴿ذَلِكَ الكتاب لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: ٢]، وقوله عز وجل: ﴿تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ [المسد: ١].
أما المنون المنصوب فسيأتي حكمه عند الكلام على وجه الوقف بالإبدال.
وقد تقدم مزيد بيان من هذه الأنواع في فصل العارض للسكون مطلقاً في باب المد والقصر كما سبق هناك ما يجوز في هاء الضمير وقفاً من حيث جواز الوقف بالروم والإشمام وفاقاً وخلافاً فارجع إليه إن شئت. ولنرجع إلى ذكر بقية الأوجه الخمسة التي يقف بها القراء غالباً فنقول وبالله التوفيق ومنه نستمد العون.
الكلام على الوقف بوجه الحذف وما يجري فيه
الوقف بوجه الحذف يجري في أربعة مواضع:
أولها: التنوين من المرفوع والمجرور نحو "كريم ومكنون" في قوله تعالى: {


الصفحة التالية
Icon