يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَآءً وَنِدَآءً} [البقرة: ١٧١]، وما كان على هذا النحو.
ثانيها: التنوين في الاسم المقصور مطلقاً سواء أكان مرفوعاً أم مجروراً أم منصوباً نحو "عمى ومصفى وغزى" في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى﴾ [فصلت: ٤٤]، وقوله سبحانه: ﴿وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى﴾ [محمد: ١٥]، وقوله جل وعلا: ﴿أَوْ كَانُواْ غُزًّى﴾ [آل عمران: ١٥٦] وما أشبه ذلك.
ثالثها: لفظ "إذاً" المنون نحو قوله تعالى: ﴿فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ الناس نَقِيراً﴾ [النساء: ٥٣]، وقوله سبحانه: ﴿إِذاً لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الحياة﴾ [الإسراء: ٧٥].
فكل هذه الأنواع وما شاكلها يبدل فيها التنوين ألفاً في الوقف. ومثلها في ذلك إبدال نون التوكيد الخفيفة بعد الفتح ألفاً لدى الوقف في موضعين اثنين في التنزيل بالإجماع وهما قوله تعالى: ﴿وَلَيَكُوناً مِّن الصاغرين﴾ [يوسف: ٣٢]، وقوله سبحانه: ﴿لَنَسْفَعاً بالناصية﴾ [العلق: ١٥].
الشيء الثاني تاء التأنيث المتصلة بالاسم المفرد كما في قوله تعالى: ﴿ادع إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بالحكمة والموعظة الحسنة﴾ [النحل: ١٢٥]، فتبدل هذه التاء هاء لدى الوقف فإن كانت منونة نحو قوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ نِعْمَةٌ﴾ [الشعراء: ٢٢] حذف تنوينها وأبدلت هاء كذلك لدى الوقف وهذا يرجع إلى الوقف بالسكون فتأمل وبالله التوفيق.


الصفحة التالية
Icon