وَإِنِّي مِنَ المسلمين} [الأحقاف: ١٥]، وما كان على هذا النحو. وهذا هو الضابط في إثبات الياء في الحالين لعامة القراء غير أن هناك ثماني عشرة ياء في أربعة وعشرين موضعاً في التنزيل ثبتت رسماً في الحالين ولها نظائر حذفت منها ولابد للقارئ من معرفتها جيداً لئلا يلتبس عليه الأمر فيذهب إلى حذف الثابتة منها أو العكس وهو من اللحن.
ومن تلك الياءات الثابتة في الحالين لعامة القراء الياء في كلمة "الأيدي" في الموضع الثاني من سورة ص في قوله تعالى: ﴿واذكر عِبَادَنَآ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأيدي والأبصار﴾ [الآية: ٤٥]، ونظيرها كلمة "الأيد" في الموضع الأول من نفس السورة في قوله تعالى: ﴿واذكر عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأيد إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ [الآية: ١٧] فإن الياء فيها محذوفة رسماً ولفظاً ووصلاً ووقفاً بالإجماع وفي هذه المسألة يقول بعضهم:
ويا أولي الأيدي بإثبات وصفْ | وياء ذا الأيد لكلِّهم حُذِفْ اهـ |
وأما باقي الياءات الثابتة في الحالين المجمع عليها ذات النظائر المحذوفة مطلقاً فهي "واخشوني" في قوله تعالى: ﴿فَلاَ تَخْشَوْهُمْ واخشوني وَلأُتِمَّ﴾ [الآية: ١٥٠]، "ويأتي" في قوله سبحانه: ﴿فَإِنَّ الله يَأْتِي بالشمس مِنَ المشرق﴾ [الآية: ٢٥٨] الموضعان بالبقرة. "فاتبعوني" في قوله تعالى: ﴿فاتبعوني يُحْبِبْكُمُ الله﴾ [الآية: ٣١] بآل عمران، "وهداني" في