وقوله سبحانه: ﴿وياقوم إني أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التناد﴾ [غافر: ٣٢]، وفي الأفعال نحو "فارهبون ويسر وأكرمن" في قوله تعالى: ﴿وَإِيَّايَ فارهبون﴾ [البقرة: ٤٠]، وقوله سبحانه: ﴿والليل إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: ٤]، وقوله تعالى: ﴿فَيَقُولُ ربي أَكْرَمَنِ﴾ [الفجر: ١٥].
وجملتها في القرآن الكريم مائة وإحدى وعشرون ياء وقد اختلف القراء العشرة في إثباتها وحذفها وصلاً أو وصلاً ووقفاً وتفصيل ذلك مبسوط في كتب الخلاف تركنا ذكره هنا طلباً للاختصار ومراعاة لحال المبتدئين. وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه مذهبه في جميعها الحذف مطلقاً تبعاً للرسم. ولهذا عددناها من الياءات المحذوفة في الحالين فتأمل.
الصورة السادسة: الياءات الزوائد التي تقدم تعريفها في الصورة الخامسة قبل هذه غير أنها في هذه الصورة وقع بعدها ساكن وحينئذ تحذف لفظاً ورسماً للتخلص من التقاء الساكنين وجملتها في التنزيل إحدى عشرة ياء في ستة عشر موضعاً وهي "يؤت" في قوله تعالى: ﴿وَسَوْفَ يُؤْتِ الله المؤمنين أَجْراً عَظِيماً﴾ [الآية: ١٤٦] بالنساء "واخشون" في قوله تعالى: ﴿فَلاَ تَخْشَوْهُمْ واخشون اليوم أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [الآية: ٣] بالمائدة "ويقص" في قوله سبحانه: ﴿يَقُصُّ الحق وَهُوَ خَيْرُ الفاصلين﴾ [الآية: ٥٧] بالأنعام وذلك على قراءة من قرأ بسكون القاف وبالضاد المعجمة المكسورة وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه ممن قرأ بضم القاف وبالصاد المهملة المضمومة المشددة وعليه فلا دخل لهذه الياء في قراءته "وننج" في قوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ المؤمنين﴾ [الآية: ١٠٣] بسورة سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام "


الصفحة التالية
Icon