ومنهم من أثبت بعضها.
ومنهم من حذف جميعها وتفصيل هذا مبسوط في كتب الخلاف تركنا ذكره هنا رغبة في الاختصار وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه ممن قرأ بالحذف فيها جميعاً فتنبه.
الحالة الثالثة: إثباتها في الوقف وحذفها لفظاً في الوصل وذلك إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين وثبتت في الوقف تبعاً للرسم سواء كانت في الأفعال أو في الحروف أو في الأسماء وهذا مما لا خلاف فيه بين القراء.
ففي الأفعال: نحو "تسقى ويؤتى ويربي ويأتي وأوفى وادخلي" في قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَسْقِي الحرث﴾ [البقرة: ٧١]، وفي قوله تعالى: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ﴾ [البقرة: ٢٦٩]، وفي قوله سبحانه: ﴿يَمْحَقُ الله الربا وَيُرْبِي الصدقات﴾ [البقرة: ٢٧٦]، وقوله عز وجل: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ [المائدة: ٥٤]، وقوله جل وعلا: ﴿أَلاَ تَرَوْنَ أني أُوفِي الكيل﴾ [يوسف: ٥٩]، وقوله سبحانه: ﴿قِيلَ لَهَا ادخلي الصرح﴾ [النمل: ٤٤] وما إلى ذلك.
وفي الحروف نحو "إني وليتني" في نحو قوله تعالى: ﴿إِنِّي اصطفيتك عَلَى الناس بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي﴾ [الأعراف: ١٤٤]، وفي قوله تعالى: ﴿ياليتني اتخذت مَعَ الرسول سَبِيلاً﴾ [الفرقان: ٢٧] على قراءة من سكن الياء في الوصل كحفص عن عاصم.
وفي الأسماء: نحو "عهدي وقومي وبعدي" في قوله تعالى: ﴿قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظالمين﴾ [البقرة: ١٢٤]، وقوله سبحانه: {إِنَّ قَوْمِي اتخذوا هذا