السادس: أن يكون آخر السورة ياء الإضافة وذلك في قوله تعالى: ﴿وادخلي جَنَّتِي﴾ [الفجر: ٣٠] الله أكبر، وفي هذا القسم تفتح ياء الإضافة لالتقاء الساكنين كما هو الأصل في نحو "بي ونبأني" في قوله تعالى: ﴿فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعدآء﴾ [الأعراف: ١٥٠] وفي قوله سبحانه: ﴿قَالَ نَبَّأَنِيَ العليم الخبير﴾ [التحريم: ٣] نص على ذلك الإمام مصطفى الإزميري في كتابه "عمدة العرفان" وعبارته قوله تعالى: ﴿وادخلي جَنَّتِي﴾ [الفجر: ٣٠] إلى قوله: ﴿وَمَا وَلَدَ﴾ [البلد: ٣] إذا وصلت التكبير بآخر السورة مع وصل الكل فتحت الياء في قوله: "جنتي" لالتقاء الساكنين ثم قال رحمه الله تعالى في كتابه: "بدائع البرهان: شرح عمدة العرفان" بهذا الخصوص أيضاً ما نصه قوله تعالى: ﴿وادخلي جَنَّتِي﴾ [الفجر: ٣٠] إلى قوله: ﴿وَمَا وَلَدَ﴾ [البلد: ٣] إذا وصلت آخر السورة بالتكبير مع وصل الكل فتحت الياء في قوله: ﴿جَنَّتِي﴾ [الفجر: ٣٠] لالتقاء الساكنين كما فتحت في قوله تعالى: ﴿حَسْبِيَ الله﴾ [التوبة: ١٢٩] و ﴿بَلَغَنِي الكبر﴾ [آل عمران: ٤٠] و ﴿نِعْمَتِيَ التي﴾ [البقرة: ٤٠، ٤٧، ١٢٢] وبعض الناس يقرئ بإسكان الياء وحذفها لالتقاء الساكنين وهو خطأ لأنه لم يرد في القرآن أن القراء العشرة اتفقوا على إسكان ياء الإضافة إذا لقيت لام التعريف بل اتفقوا على فتحها في أكثر المواضع واختلف في بعضها فالأكثرون على الفتح كما في النشر والطيبة والتقريب فإن قيل إن يعقوب يثبت ياء ﴿وَلِىَ دِينِ﴾ [الآية: ٦] في آخر سورة الكافرون في الحالين فإذا وصلها بالتكبير يحذفا فلم يفتحها هنا قلنا الياء في هذه السورة مرسومة في الخط فتكون من باب ياءات الإضافة فمذهب القراء العشرة الفتح في ياءات الإضافة إذا لقيت لام التعريف سوى أربعة عشر


الصفحة التالية
Icon