وروى عنه البخاري في صحيحه مات سنة أربع أو خمس وثلاثين ومائتين للهجرة رحمه الله تعالى، انتهى ملخصاً من غاية النهاية جزء أول ص (٢٨٥) تقدم.
٤٠- الإمام أبو عمرو بن العلاء البصري أحد الأئمة السبعة.
الإمام أبو عمرو بن العلاء البصري أحد الأئمة السبعة:
هو زبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحسين بن الحارث بن جلهمة بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن معد بن عدنان الإمام السيد أبو عمرو التميمي المازني البصري أحد القراء السبعة.
ولد بمكة سنة ثمان وستين وقيل سنة سبعين وقيل سنة خمس وستين وقيل سنة خمس وخمسين وتوجه مع أبيه لما هرب من الحجاج فقرأ بمكة والمدينة وقرأ أيضاً بالكوفة والبصرة على جماعة كثيرة. فليس في القراء السبعة أكثر شيوخاً منه. سمع أنس بن مالك وغيره وقرأ على الحسن بن أبي الحسن البصري وحميد بن قيس الأعرج وأبي العالية رفيع من مهران الرياشي على الصحيح وسعيد بن جبير وشيبة بن نصاح وعاصم بن أبي النجود وعبد الله بن إسحاق الحضرمي وعبد الله بن كثير المكي وعطاء بن أبي رباح وعكرمة بن خالد المخزومي ومجاهد بن جبر ومحمد بن عبد الرحمن بن محيصن ونصر بن عاصم وأبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني ويزيد بن رومان ويحيى بن يعمر وغيرهم.
روى القراءة عنه عرضاً وسماعاً خلق كثيرون منهم: أحمد بن محمد بن عبد الله الليثي المعروف بختن ليث وأحمد بن موسى اللؤلؤي وإسحاق بن يوسف بن يعقوب الأنباري المعروف بالأزرق وحسين بن علي الجعفي وسلام بن سليمان الطويل وشجاع بن أبي نصر البلخي والعباس بن الفضل وعبد الله بن المبارك وعبد الملك بن قريب الأصمعي وعيسى بن عمرو الهمداني وهارون بن موسى الأعور ويحيى بن المبارك اليزيدي ويونس بن حبيب وغيرهم. وروى عنه الحروف محمد بن الحسن بن أبي سارة وسيبويه.
وكان -أبو عمرو بن العلاء عالماً بالقرآن والعربية مع الصدق والثقة والزهد قال أبو عمرو الأسدي لما أتى نعي أبي عمرو أتيت أولاده فعزيتهم عنه فإني لعندهم إذ أقبل يونس بن حبيب فقال: نعزيكم وأنفسنا بمن لا نرى شبهاً له آخر الزمان والله لو قسم علم أبي عمرو وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهاداً والله لو رآه رسول الله ﷺ لسره ما هو عليه.
ولد بمكة المكرمة كما تقدم ونشأ بالبصرة ومات بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة وقيل خمس وخمسين وقيل سنة سبع وخمسين وقيل سنة ثمان وأربعين ومائة رحمه الله تعالى رحمه واسعة وجزاه عن القرآن وأهله خيراً. أهـ ملخصاً من غاية النهاية الجزء الأول ص (٢٨٨ - ٢٩٢) تقدم.
٤١- شيخ الإسلام الشيخ زكريا الأنصاري.
شيخ الإسلام الشيخ زكريا الأنصاري:
هو أبو يحيى بن زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري السُنَيْكي المصري الشافعي شيخ الإسلام كان قاضياً وإماماً في التفسير حافظاً للحديث عالماً بالفقه والأصول مقدماً في القراءات والتجويد وله مصنفات كثيرة معروفة في العلوم الشرعية والتجويد منها في التجويد: "تحفة نجباء العصر" أو "الدقائق