٥٥- أبو بكر بن عياش راوي عاصم.
أبو بكر بن عياش راوي عاصم:
هو شعبة بن عياش أبو بكر الحناط -بالنون الأسدي النهشلي الكوفي الإمام العلم راوي عاصم ولد سنة خمس وتسعين وعرض القرآن على عاصم ثلاث مرات وعلى عطاء بن السائب وأسلم المنقري. وعرض عليه أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشى ويحيى بن محمد العليمي وسهل بن شعيب وغيرهم.
وروى عنه الحروف سماعاً من غير عرض خلق كثير منهم: إسحاق بن عيسى وإسحاق بن يوسف الأزرق وأحمد بن جبير وعبد الحميد بن صالح وعلي بن حمزة الكسائي - الإمام - ويحيى بن آدم وخلاد بن خالد الصيرفي وغيرهم. وعمر دهراً طويلاً إلا أنه قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين وقيل بأكثر وكان إماماً كبيراً عالماً عاملاً.
وكان من أئمة السنة قال أبو داود حدثنا حمزة بن سعيد المروزي وكان ثقة قال: سألت أبا بكر بن عياش وقد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن. قال: ويلك من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه. وروى يحيى بن أيوب عن أبي عبد الله النخعي قال: لم يفرش لأبي بكر بن عياش فراش خمسين سنة، وكذا قال يحيى بن معين... والأثر المعروف: "ما سبقكم أبو بكر بكثير صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في صدره ينقله من لا معرفة له مرفوعاً عن النبي ﷺ بل هو من كلام أبي بكر بن عياش" ولما حضرته الوفاة أبكت أخته فقال لها: ما يبكيك انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة، توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة وقيل سنة أربع وتسعين.
أهـ ملخصاً من غاية النهاية الجزء الأول ص (٣٢٥ - ٣٢٧) تقدم.