ولد سنة تسع وأربعين وثمنمائة للهجرة بأسيوط من أعمال مصر. وتوفي سنة إحدى عشرة وتسعمائة للهجرة رحمه الله تعالى أهـ من الأعلام للزركلي الجزء الرابع ص (٧١ - ٧٢) تقدم.
٦٢- الإمام شيخ الإسلام أبو الفضل الرازي رضي الله عنه ونفعنا بعلومه.
الإمام شيخ الإسلام أبو الفضل الرازي رضي الله عنه ونفعنا بعلومه:
هو عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار بن إبراهيم بن جبريل بن محمد بن علي بن سليمان أبو الفضل الرازي العجلي الإمام المقرئ شيخ الإسلام الثقة الورع الكامل مؤلف كتاب جامع الوقوف وغيره قرأ القرآن على أناس كثيرين منهم: علي بن داود الداراني وأبو عبد الله الحسين بن عثمان المجاهدي وأبو الحسن الحمامي وأحمد بن يحيى وأبو نصر أحمد بن علي السمناني وأحمد بن عثمان بن جعفر المؤدب والقاضي أبو الحسين علي بن الحسين البصري ومحمد بن الدينوري وأبو الفرج النهرواني وأبو بكر بن شاذان وطاهر بن غلبون وخلق غير هؤلاء وممن قرأ عليه القراءات أبو القاسم الهذلي صاحب الكامل وأبو علي الحداد وأبو معشر الطبري ونصر بن محمد الشيرازي شيخ السلفي وغيرهم.
وروى عنه القراءات محمد بن إبراهيم بن محمد المزكي ومنصور بن محمد بن الحسن بن محمد شيخ أبي العلاء يقال: إن مولده بمكة المشرفة ولا يزال ينتقل إلى البلدان على قدم التجريد والعرفان. قال أبو سعيد بن السمعاني: كان مقرئاً فاضلاً كثير التصانيف حسن السيرة متعبداً حسن العيش منفرداً قانعاً باليسير يقرى أكثر أوقاته ويروي الحديث وكان يسافر وحده ويدخل البراري وقال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: كان ثقة جوالاً إماماً في القراءات إلى أن قال: وإذا فتح عليه بشيء آثر به وهو ثقة ورع عارف بالقراءات والروايات عالم بالأدب والنحو أكبر من أن يدل عليه مثلي وهو أشهر من الشمس وأضوء من القمر ذو فنون من العلم وله شعر رائق في الزهد. ولد سنة إحدى وسبعين وثلثمائة للهجرة قال الحافظ ابن الجزري: ومات في جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وأربعمائة عن أربع وثمانين سنة. وكان يقول أول سفري في الطلب كنت ابن ثلاثة عشرة سنة. فكان طوافه في البلاد أحدى وسبعين سنة رحمه الله تعالى ورضي عنه.
أهـ ملخصاً من غاية النهاية الجزء الأول ص (٣٦١ - ٣٦٣ تقدم، وانظر