وبعد حياة حافلة بالخدمات الجليلة لكتاب الله العزيز فاضت روح المترجم له إلى بارئها في نحو سنة ست وسبعين وثلثمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأسنى التحية رحم الله المترجم له وأجزل له المغفرة والثواب وجزاه الله عن القرآن وأهله خيراً آمين.
٩١- الملا علي القاري.
الملا علي القاري:
هو علي بن محمد بن سلطان وقيل علي بن سلطان الهروي المعروف بالقاري نورالدين فقيه حنفي من صدور العلم في عصره.
ولد في هراة وسكن مكة المشرفة وتوفي بها. وله كتب كثيرة في القراءات والحديث وغيرهما منها:
شرح الشاطبية في القراءات السبع، وشرح المقدمة الجزرية في التجويد، ومرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح في الحديث الشريف وشرح الشفاء للقاضي عياض وكلها مطبوعة. توفي رحمه الله تعالى سنة أربع عشرة وألف من الهجرة النبوية أهـ انظر الأعلام للزركلي الجزء الخامس ص (١٦٦) تقدم.
٩٢- الربيع اليمني الزبيدي.
الربيع اليمني الزبيدي:
ترجم لهذا العلم تلميذه العلامة أبو سالم العياشي في الرحلة العياشية في ذكر من لقيه بالمدينة المنورة من المشايخ الأعلام ترجمة واسعة نذكر منها بعضها: قال: أول من قرأت عليه بالمدينة المنورة وأخذت عنه بقية السلف الصالح أستاذ المقرئين وإمام المحدثين الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن الربيع اليمني الزبيدي زاده الله عزًّا وشرفاً وأسكنه من منازل القرب غرفاً هو من قدماء مشايخي لقيته بمكة المكرمة سنة أربع وستين بعد الألف فأخذت عنه ما تيسر لي وأجازني كما هو مذكور في كتابنا.. إلى أن قال: ولما قدم شيخنا أبو الحسن المدينة المنورة أي بعد ملاقاته بمكة المشرفة، ونزل بجوار المسجد وكان قدم بأهله قاصداً للزيارة واجتمعت به في الحرم الشريف وآنست به فسألته أن أقرأ عليه ختمة من القرآن العظيم بقراءة الإمام عبد الله بن كثير المكي فأذن في ذلك وجعل لي وقتاً معلوماً بين من يقرأ عليه. وكان محققاً للقراءات