الليث الجوهري، قرأ عليه علي بن عبيد الله بن جناح وإبراهيم بن أحمد الطبري وأبو الحسن بن الحمامي وسمع منه أحمد بن محمد بن أوس وحدَّث عنه علي بن داود الرَّزَّاز.
توفي يوم السبت لثمان بقين من رجب سنة ٣٥٥هـ خمس وخمسين وثلثمائة من الهجرة ببغداد رحمه الله تعالى.
انتهى ملخصاً من غاية النهاية الجزء الأول ص ٦٦ - ٦٧ تحت رقم ٢٨٨، وانظر معرفة القراء الكبار، الجزء الأول ص ٣١٠ - ٣١١ تحت رقم ٢٢٧.
٨- أبو طاهر بن أبي هاشم.
أبو طاهر بن أبي هاشم:
هو عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم أبو طاهر البغدادي البزاز الأستاذ الكبير الإمام النحوي العلم الثقة وقد انتهى إليه الحذق بأداء القرآن مؤلف كتاب البيان والفصل.
قال الحافظ أبو عمر الداني في وصفه ولم يكن بعد ابن مجاهد مثل أبي طاهر في علمه وفهمه مع صدق لهجته واستقامة طريقته وكان ينتحل في النحو مذهب الكوفيين وكان حسن الهيئة طيب الخلق. قال القفطي في تاريخ النحاة: قرأ كتاب سيبويه على أبي محمد بن درستويه الفارسي ولم يُر بعد ابن مجاهد في القراءات مثله.
أخذ أبو طاهر القراءة عرضاً وسماعاً عن واحد وخمسين شيخاً منهم: أحمد بن سهل الأشناني وأبو عثمان سعيد بن عبد الرحيم وأبو بكر بن مجاهد، وإسماعيل بن عبد الله الفارسي والحسن بن الحباب، وعلي بن الحسن القطيعي وغيرهم.
وقرأ عليه عدد كثير منهم عبد العزيز بن خواستي الفارسي وأبو الحسن الحمامي وعلي بن محمد الجوهري، وأبو الحسن علي بن العلاف، وأبو الفرج عبيد الله المصاحفي، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله السُّوسنجرْدي وغيرهم.
قال الخطيب البغدادي كان ثقة أميناً مات في شوال سنة ٣٤٩هـ تسع وأربعين وثلاثمائة من الهجرة، وقد جاوز السبعين رحمه الله.
انتهى ملخصاً من غاية النهاية الجزء الأول ص ٤٧٥ - ٤٧٧ تحت رقم


الصفحة التالية
Icon