أُمَّةٌ مِنْهُمْ} ١، و ﴿إِذْ يَعْدُونَ﴾ في محل جر بدل من القرية، و ﴿إِذْ تَأْتِيهِمْ﴾ منصوب بـ ﴿يَعْدُونَ﴾ أما ﴿وَإِذْ قَالَتْ﴾ فمعطوف على ﴿إِذْ يَعْدُونَ﴾ وحكمه حكمه في الإعراب٢.
"ب" الوصل للتناسب:
في قوله تعالى: ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ، وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾ ٣، فبالرغم من أن الشمس والقمر سماويان، والنجم والشجر أرضيان، فيرى الزمخشري أن بين القبيلين تناسبا من حيث التقابل، وأن السماء والأرض لا تزالان تذكران قرينتين، وإن جرى الشمس والقمر بحسبان من جنس الانقياد لأمر الله، فهو مناسب لسجود الشمس والقمر٤.
"ج" الوصل للتفسير:
وذلك في قوله تعالى: ﴿كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ﴾ ٥.
أما قوله تعالى: ﴿فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ﴾ فهو نتيجة قوله: ﴿كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ﴾، وأما قوله: ﴿فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ﴾ فجار مجرى البيان والتفسير لقوله تعالى: ﴿فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ﴾ كقولك: رزق زيد المال فمنع المعروف ولم يحسن إلى الفقراء٦.

١ الأعراف: ١٦٣، ١٦٤، وشرعا: ظاهرة على وجه الماء.
٢ الكشاف ٢/ ١٢٦.
٣ الرحمن: ٥، ٦.
٤ الكشاف ٤/ ٤٤.
٥ الأعراف: ٨٢، ٨٣.
٦ الكشاف ١/ ٢٥٣.


الصفحة التالية
Icon