ثانيا: تذوق الفصل والوصل في القرآن الكريم
...

فصل القرآن الكريم بين المفردات، وفصل بين أركان الجملة الواحدة، وفصل بين الجملتين وفصل بين عدة جمل.


أولا: الفصل بين المفردات بطرح الواو:
وذلك في قوله ﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ﴾ ١، وفي قوله: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾ ٢، وفي قوله: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا﴾ ٣.
ثانيا: الفصل بين أركان الجملة الواحدة:
وكان ذلك بضمائر الفصل أو بالجملة المعترضة.
"أ" الفصل بضمائر الفصل:
وقد أشار إليه سيبويه٤ والفراء٥ والمبرد٦ والجرجاني٧ والزمخشري٨ وغيرهم، ويشرح المالقي معنى ضمائر الفصل بقوله: "اعلم أن هذه الألفاظ "أنا وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتن" ضمائر منفصلة... وإنما سماه البصريون باب الفصل لأن هذه الألفاظ المذكورة يفصل بها بين الخبر وذي الخبر من غير اعتداد بها في الإعراب ولا احتياج إليها في العودة على الأسماء، وإنما وضعت تأكيدا... ومنها قوله تعالى: ﴿إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ﴾ ٩، وقوله: ﴿اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ﴾ ١٠، وقوله: ﴿وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ﴾ ١١، وقوله:
١ الحشر: ٢٤.
٢ ص: ٦٥.
٣ التحريم: ٥.
٤ انظر ص٣٨ من البحث.
٥ انظر ص٣٩ من البحث.
٦ انظر ص٣٩ من البحث.
٧ انظر ص٥٧ من البحث.
٨ انظر ص٩٣ من البحث.
٩ الأنبياء: ٦٤.
١٠ الأنفال: ٣٢.
١١ القصص: ٥٨.


الصفحة التالية
Icon