وذلك في سورة "المدثر" يقول تعالى:
﴿إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ﴾ "١٨".
﴿فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ﴾ "١٩".
﴿ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ﴾ "٢٠".
﴿ثُمَّ نَظَرَ﴾ "٢١".
﴿ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ﴾ "٢٢".
﴿ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ﴾ "٢٣".
﴿فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ﴾ "٢٤".
﴿إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ﴾ "٢٥".
﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾ "٢٦".
فبعد أن فكر وقدر انتهى به الأمر إلى سقر.
وإيقاع آخر هادئ مفصول، يحكي لنا حالة الاسترخاء والنعيم الذي سيناله الأبرار، فتكثر الياء والواو ليمثلا المد الزمني والاسترخاء النفسي، يقول تعالى في سورة "المطففين":
﴿إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ﴾ "٢٢".
﴿عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ﴾ "٢٣".
﴿تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ "٢٤".
﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾ "٢٥".
﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ "٢٦".
وهذه كاف الخطاب التي تعطى موسيقى جريان الماء في الجدول حين ترتطم بحاجز عند المصب ثم تجتازه وتنطلق في الشعاب والوديان، كاف الخطاب هنا فيها تسرية للنفس، نفس النبي الكريم وبعدها تأتي ألف الإطلاق تصور الأمل الذي لا حدود له، كل ذلك في نغمات موصولة هادئة، يقول تعالى في سورة "الشرح".